منذ
0 0 تصويتات

في انتظار طفلها الأول، بين أحلام الولادة المريحة وتحضيرات الكلينيك، تفاجأت بطلب من زوجها:
"نْعطي لفلوس ختو، خاصها عملية."

لكن الفلوس هي حق ولادتها… وفي لحظة صدق جارحة، قالها:
"ختي حسن منك!"

فماذا تفعل امرأة حين تصبح الأولوية… لغيرها؟


أنا حاملة، وفرحانة بولدي للي قريب يجي للدنيا.

من أول ما عرفنا بالحمل، أنا وراجلي تفاهمنا على كلشي:

غادي نولد فلكلينيك، وبلا صداع، وفلوس الطبيب نجمعوهم شوية بشوية.

كان كل شهر تيعطيني بركة، وأنا نخدم من الدار، ونزيد نعاون، وجمّعت، وشريت، وفرشت، وحلمت…

حتى جا داك النهار:

دخل عليا، قال:

"ختي خاصها عملية، وباغي نعاونها."

قلت ليه بكل هدوء:

"نت عارف حالك، ومخاصش يطمعو فيك… وراك مسؤول على وليدك دابا."

قالي:

"غادي نعطيها لفلوس للي جمعنا للطبيب."

قلت:

"لا! هادوك للولادة، ماشي لأي حاجة أخرى."

وتزادت الهضرة، وطيحات الكلمة:

"هادوك فلوسي… وختي حسن منك!"

بردت الدم، كملت ساكتة… ولكن قلبي تكسر.

تعليقك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
لن نستخدم هذا البريد إلا للتنبيهات.