قصة مؤثرة لامرأة اختارت الطريق الصحيح، تزوجت بالحلال، وبدأت حياة جديدة بكل احترام واستقرار. لكن الماضي، الذي دفنته بكرامتها وصمتها، عاد يطرق بابها من جديد، وبطريقة لم تكن في الحسبان.
بعد مرور ست سنوات من الزواج، اكتشفت هذه السيدة أن الشاب الذي كانت تجمعها به علاقة محترمة قبل الزواج، قد تزوج أخت زوجها! لم تكن المشكلة في زواجه فقط، بل في تصرفاته بعد ذلك، إذ بدأ يضايقها بطريقة مستفزة، ويحاول زعزعة استقرارها النفسي. فهل تصمت حفاظاً على بيتها؟ أم تواجه الواقع وتحمي نفسها وكرامتها؟
بداية الحكاية: حب قديم وظروف قاسية
كنتُ في علاقة مع شاب قبل زواجي. كانت علاقة محترمة، مبنية على الكلام والتفاهم فقط، دون تجاوزات تمس شرفي أو سمعتي. كان يحبني بصدق، ويخطط للزواج بي، لكنه لم يكن مستعداً لتحمل المسؤولية حينها بسبب ظروفه الخاصة. كنتُ مخلصة وصابرة، أنتظر أن تتحسن أوضاعه.
لكن الحياة كان لها رأي آخر. فجأة، رحلت والدتي – رحمها الله – ووسط حزني وانكساري، تقدم لخطبتي شاب من العائلة. لم أكن أعرفه جيدًا، لكني رأيت فيه الجدية والنية الطيبة. وبعد تفكير، قبلت الزواج، وبنيت معه بيتاً هادئاً. أنجبت أطفالي، ومرت ست سنوات من الزواج، كنت فيها مستقرة وسعيدة، وراضية باختياري.
عودة غير متوقعة للماضي
لكن الغريب والمفاجئ، أن الشاب الذي كنت معه سابقًا، عاد ليدخل حياتي من جديد… بطريقة عجيبة. تقدم لخطبة أخت زوجي، وتزوجها بالفعل. لكن لم يتوقف الأمر هنا، بل بدأ يتعمد مضايقتي، يمر من أمامي، يرميني بكلمات غير مريحة، ويحاول أن يستفزني أو يحرجني بأفعاله.
أنا لم أعد أفهم هدفه، ولا ما الذي يسعى إليه. قلبي مثقل بالحزن، وضميري مرتاح لأنني اخترت الكرامة ولم أقم بأي خطأ، لكن الضغط الذي أعيشه أصبح لا يُطاق. أصبحت مريضة نفسياً بسبب هذا الوضع، وأنا اليوم أم وزوجة لرجل يحبني ويوفر لي كل مقومات الاستقرار.
السؤال الصعب: الصمت أم المواجهة؟
أنا الآن أمام مفترق طرق.
هل أسكت وأتحمل حفاظًا على بيتي؟
أم أواجه وأضع حدًا لهذا التطفل والعبث بمشاعري؟
هل الماضي يملك الحق أن يعود ليهدد حياتنا حتى بعد أن نختار الطريق الصحيح؟
شاركي رأيك في التعليقات
ربما يكون رأيك سببًا في دعم امرأة تمر بنفس التجربة.
القصة واقعية، والوجع حقيقي...
خلي صوتك يوصل لكل وحدة كيحاصرها الماضي بلا ذنب