منذ
0 0 تصويتات

كنت دائمًا أعتبرها قريبة مني، أستقبلها في بيتي كأخت عزيزة. كلما جاءت في العطلة، أهيئ لها أفضل غرفة، وأقدم ما لدي من طعام وضيافة، وأحرص على راحتها وكأنها فرد من أسرتي.

هذا الأسبوع، قررت أن أبادِل الزيارة، أردّ لها الجميل، وأغيّر أجوائي قليلًا. جهّزت قالب حلوى فاخر، وأحضرت هدية بسيطة، وذهبت إليها بقلبي المليء بالفرح.

عند وصولي، فتحت الباب وهي تبدو متفاجئة، رحّبت بي بهدوء ودعتني للدخول، لكنني شعرت بأن الجو مختلف عن المرات السابقة. جلست قليلًا، وكانت المحادثة شبه منعدمة، على عكس ما تعودت عليه منها حين تزورني.

مرّت الساعات ببرود، حتى جاء وقت العشاء، فقدّمت لي بعض المشروبات والحلويات الخفيفة. قبل الثامنة مساءً، ناولتني أغطية النوم وقالت: "ستنامين هنا الليلة"، وأشارت إلى غرفة بسيطة وباردة.

قضيت ليلتي في صمت، أحاول النوم، لكن الأفكار لم تتركني. تساءلت في داخلي: "هل كانت معاملتها السابقة لي نابعة من المودة الحقيقية، أم أنها مجرد مجاملة؟"

في الصباح، غادرت المنزل بهدوء، لكن قلبي لم يعد كما كان.

الدرس الذي خرجت به:
ليس كل من يبتسم لك، يضعك في قلبه… والتجارب تكشف لنا الحقائق مهما حاولنا تجاهلها.

#قصص_واقعية #دروس_الحياة #النية_الطيبة #minhayati #حكايات_من_الواقع

تعليقك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
لن نستخدم هذا البريد إلا للتنبيهات.