منذ
0 0 تصويتات

الرسالة التي دفنتها كريستين… وفرّط فيها قدور

في أحد زوايا المغرب المنسية، اختبأت فرصة عمرٍ في علبة صغيرة تحت التراب، أودعتها سائحة بريطانية ثرية، تبحث عن الحب والقدر... لكن هذا القدر واجه شابًا لا يعرف الإنجليزية!

في سنة 2008، زارت المغرب سائحة إنجليزية ثرية تُدعى كريستين آدامز، كانت تبلغ حينها 25 عامًا. جالت أنحاء البلاد من شرقها إلى غربها، وسحرها جمال الطبيعة ودفء الناس، فقررت ترك شيئًا غير عادي خلفها.

قبل أن تغادر المغرب، كتبت كريستين رسالة بخط يدها قالت فيها:

"أنا كريستين آدامز، أحببت هذا البلد وأهله من أعماق قلبي. لا أعلم إن كنت سأعود يومًا، لكني أترك هذه الرسالة ورقم هاتفي الخاص، وأُعلن أني أقبل الزواج من أي شاب يجد هذه الرسالة ويتصل بي."

وضعت الرسالة في علبة صغيرة، ودفنتها في بقعة نائية تحت التراب، لتظل هناك لعشر سنوات، دون أن يعلم بها أحد.

وفي عام 2018، وبينما كانت مجموعة من الشباب في رحلة صيد بالبر، تعطلت سيارتهم في تلك المنطقة بالضبط. قرروا نصب خيمتهم وقضاء الوقت في انتظار المساعدة.

وأثناء الليل، تلقى أحدهم ويدعى "قدور" رسالة من حبيبته، تُخبره فيها بأنها خُطبت لابن عمها. نزل عليه الخبر كالصاعقة، فابتعد عن أصدقائه حزينًا، يبحث عن العزلة.

جلس قدور على التراب، يضرب الأرض بيده وهو غارق في همّه... فجأة، اصطدمت يده بشيء صلب مدفون. أخرج هاتفه وأضاء المكان، فإذا به يجد علبة قديمة!

فتحها متعجبًا، ليجد داخلها ورقة مطوية. فتحها ووجد أنها رسالة مكتوبة بلغة أجنبية — الإنجليزية.

حاول قدور جاهدًا أن يفهم محتوى الرسالة... لكن دون جدوى. تملكه الغضب، فقام بتمزيق الورقة ورماها بعيدًا، دون أن يدرك أنه ربما أضاع فرصة العمر.

وهكذا، دفنت كريستين أملها في الحب، ومرّت الرسالة على من وجدها، لكنه لم يملك مفتاحها: اللغة.

تعليقك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
لن نستخدم هذا البريد إلا للتنبيهات.