حين بعتُ فراشي... وقلبي مكسور
ظنّت أن الزواج أمان، فإذا به يتحوّل لخذلان. أرسلها زوجها لبيت أهلها في رمضان، ثم أخبرها أنه ينوي طلاقها ورفض حتى أن يعطيها ملابسها… فقررت أن لا تخرج مكسورة، جمعت أثاث البيت وباعته، لكن المفاجأة أنه اتهمها بالسرقة! هل ما فعلته دفاع عن حقها؟ أم جريمة في نظر القانون؟ اقرؤوا قصتي… قصة امرأة دفعت ثمن صبرها، وقررت أخيرًا أن تحمي كرامتها.
2025-04-16 13:31:03 - Hayati
مرّ شهر رمضان هذا العام بطعم مختلف… لم يكن بطعم التمر والحليب، بل بطعم المرارة والخيانة والخذلان.
كنت لا أزال زوجته، أو على الأقل، كنت أعتقد ذلك. مرّت ست سنوات على زواجنا، وكنتُ فيها زوجة لا تُقصر في حق زوجها، صابرة، حاملة بيتها فوق أكتافها، حتى وهي تتألم. لكن هذا رمضان، أرسلني إلى بيت أهلي كما يفعل أحيانًا، قال: "غير سيري كلسي معاهم شوية، ديري جو".
صدقته. حملت أمتعتي وابني الصغير، وذهبت… وأنا لا أدري أنني لن أعود أبدًا.
بعد أسبوع، وأنا ما زلتُ في بيت أهلي، طلبت منه بعض المال. قلت له: "مصروف، راك عارف رمضان وطفلك محتاج حتى هو"، لكنه رد ببرود:
"ما عنديش… وغادي نطلقك".
لحظة.
طلق؟ بهذي البساطة؟ بدون حتى جلسة، ولا حوار، ولا سبب حقيقي؟
قلت له بهدوء مكسور: "ماشي مشكل، لكن رجّع لي غير حوايجي وحوايج ولدي"، لكنه رفض، واختفى كأنه بخّار.
صبرت، لكن قلبي ما قدرش. حسّيت بالإهانة والحقرة. هو كيخطط يطلقني، وناوية يخليني بلا ملابس، بلا كرامة، وبلا حتى أدنى احترام.
قررت نمشي لدارنا، لبيت الزوجية. طلعت وأنا مرتاحة الضمير، عندي مفتاح داري، وحقّي مازال قانونيًا ما تسالاش. جمّعت فراشي، طابق طابق، كل شيء أنا شريتو، أو على الأقل شاركت فيه.
فراش، تلفازة، طنجرة، ما كاين لا ورقة باسمو ولا فاكتور باسمو، وكلشي الناس عارفين شكون كانت كتخدم وكتصرف.
بعت كلشي لرجل معروف فالحومة، خداهم مني بثمن معقول، وانا نزلت لمدينتي، فحالتي النفسية على الأرض لكن قلبي مطمئن: "هادا رزقي، ما خديت منو غير حقي".
منين هو طلع ولقى الدار خاوية، دار بحال المجنون. بدا يقلب ويجري، ما عرفتش كيفاش وصل للراجل لي شرى الأثاث. المهم، جا كيهددني، قالي بالحرف:
"ردّي ليا فراشي، راكي سرقتيني، وغادي ندّعيك…"
سرقتك؟
واش فراشي أنا، اللي شرّيتو بعرق جبيني، من مالي وذهبي، وكنت غادي نخليه ليك تبيعو، وتبدا حياة جديدة فوق ظهري؟
هنا وقفت، وسوّلت راسي:
واش فعلاً القانون معايا؟ ولا معاه؟
أنا ما سرقت، أنا فقط خديت رزقي… لو كنت خلّيتو، كان هو اللي يبيعو ويقولي: "ما عنديش".
نا اليوم مشي باغية شفقة ولا دموع، باغية غير نعرف: واش اللي درتو كان صحيح؟ واش القانون فعلاً غادي يعترف أني فقط دافعت عن رزقي وكرامتي، ولا غادي يعطيني صفة "السارقة"؟
كلشي دار فصمت، لكن قلبي كيدوي بأعلى صوت…
بعت فراشي… لكن قلبي باقي مكسور.