تجاربنا اليومية هي ما يشكلنا أنتظر بشغف التجربة التالية في رحلتي، حيث أسير في الطريق وأنا لا أحمل معي سوى روحي وكاميرتي وكتبي وقلمي، ضائعًا لأجد طريقي. في كل يوم جديد، نصنع تجربتنا الخاصة. مثل الفصول في حياتنا، تجعلنا تجاربنا أكثر وعياً بأنفسنا أو أكثر انفتاحًا على العالم. عندما نخرج عن روتيننا اليومي، نبدأ في التفكير على أقدامنا ونتفاعل مع الحياة من حولنا. التجربة تعني أننا نعيش اللحظة، نواجه تحولًا في واقعنا. قد يكون هذا التحول مرتبطًا بمكان جديد – ربما مكان غريب – أو حدث متوقع، أو بداية وظيفة جديدة، أو التعامل مع صراع شخصي مفاجئ. هذه الأنواع من التجارب تخرجنا من منطقة الراحة التي نعتاد عليها. نحن هناك، في تلك اللحظة، نقرر: هل ننحرف إلى اليسار أم اليمين؟ هل نرد أو نختار الصمت؟ هل نرتقي أم نكتفي بالجلوس؟ عندما نشعر بالأصالة في قراراتنا، نصنع ذكرياتنا ونشعر بأننا على حقيقتنا، أننا تصرفنا وفقًا لقلوبنا. ومع ذلك، لن نشعر دائمًا بهذه الطريقة. في بعض الظروف، قد نشعر بأننا خذلنا أنفسنا، وكأننا نرتدي قناعًا خانقًا. والشيء الوحيد الذي يجب فعله هو أن نخلع هذا القناع. لا يوجد شيء اسمه "إخفاقات"، فقط حوادث مؤسفة، انتكاسات، أو منصات انطلاق لبدايات جديدة. كل ما علينا فعله هو أن نطوي الصفحة. ما بين كل فصل جديد – بين الصفحات، والروتين، والحركات التي تشكل من نحن – توجد تجارب في حد ذاتها. الهدوء بين الحركات جميل مثل الأمواج المتلاطمة. كان هذا العام بمثابة هدوء في الصورة الكبيرة، استراحة للتوقف والتفكير. كان علينا أن نتوقف ونسأل أنفسنا: "انتظر، ماذا يحدث؟" وعندما وجدنا الإجابة التي لم تعجبنا، قررنا أن نغيرها. لقد كان عامًا مليئًا بالفصول الجديدة والبدايات الجديدة، لكن كان أيضًا مليئًا بالهدوء. هذا الهدوء له نفس الأهمية لإعادة المعايرة والتواصل مع أنفسنا، وهو جزء أساسي من تجربتنا الشاملة لكوننا بشرًا. الكتابة، واليوميات، والخربشة عبر الصفحات من اليسار إلى اليمين، حتى يصبح ما كان فارغًا مليئًا بالكلمات، مليئًا بالأيام. نقلب الصفحة وننتقل إلى الفصل التالي.