أعطيتها من طيب خاطري... فوجدت المسمن مرميًّا بين الخبز اليابس

كنت أقدم الطعام لزوجة أخ زوجي كلما حضرت شيئًا جديدًا، ظننت أني أفعل خيرًا، وأنها تفرح بذلك... لكن ما رأيته بجانب الباب ليلة البارحة جعلني أعيد التفكير في كل ما أعطيتها إياه. هل أخطأت في الكرم؟ أم أخطأت في من أعطيت؟

2025-05-12 07:59:08 - Hayati

أسكن في طابق وسط بيت العائلة، وفوقي تسكن زوجة أخ زوجي. علاقتنا كانت عادية، لا خلاف ولا صداقة قوية، مجرد احترام متبادل.

منذ زواجي، وأنا أحب أن أشارك ما أعدّه من الطعام.

كلما طبخت شيئًا جديدًا أو أعددت مسمنًا، بريوات، كيك أو حتى خبز طري، كنت أضع لها جزءًا وأصعد لأعطيه لها بكل حب.

كانت تستقبله بابتسامة خفيفة وتقول لي:


"آه تبارك الله، ولكن غير كليتو عاد تنعيّا..."

كنت أضحك وأقول في نفسي:


"المهم تكون فرحانة، ماشي ضروري تبين."

لكن الحقيقة كانت مختلفة... مؤلمة أكثر مما توقعت.

**

📦 ميكة عند الباب... وسرّ مدفون بداخلها

في الليلة الماضية، كنت أنوي إخراج كيس بلاستيكي فيه بعض الخبز اليابس.

وعند باب الطابق، رأيت كيسًا آخر. قلت في نفسي:


"ربما هي وضعت الخبز أيضًا، نخرجهما معًا."

لكن حين حنيت لألتقط الكيس، انكشف لي شيء جعل قلبي يسقط بين أضلعي...

نفس كيس المسمن الذي أعطيتها إياه، مغلق كما هو، موضوع بين الخبز اليابس، مخبأ بعناية وكأنه شيء مُخجل.

وقفت مكاني دقائق.

لا لأني مصدومة فقط، بل لأنني كنت أُعطي بصدق، وكانت ترفض بصمت جارح.

**

💔 الكرم لا يُقابل بالإهانة...

تذكرت فجأة كم من مرة أعددت لها الطعام وأنا مرهقة، فقط لأفرحها.

كم من مرة صعدت وأنا أبتسم، وكم من مرة شكرتها على كلماتها الفاترة ظنًّا مني أنها خجولة...

لكن الحقيقة؟

لم تكن تحب ما أقدمه، ولم يكن بينها وبينه أي تقدير.

ربما لم تكن تريد مني شيئًا أصلًا.

**

🧠 فماذا أفعل الآن؟ أواجهها؟ أم أتجاهل؟

أنا لا أريد فضيحة، ولا خصام، ولا توتر داخل البيت.

ولكنني كذلك لا أقبل أن أُهان بسكوتي.

فقررت:

✔️ أن أتوقف عن تقديم الطعام لها نهائيًّا.

✔️ وإن سألتني، سأبتسم وأقول بلطافة:


"قلت نرتاح شوية، خفت نكون تنثقل عليك."
✔️ وإن أرادت التوضيح، سأسألها بهدوء:
"بالمناسبة، واش ماعجبكش داكشي اللي كنت نجيب؟ شفت كيس ديال مسمن مرمي مع الخبز وجاني الفضول."

**

🎯 الدروس التي خرجت بها:

**

📣 نصيحة لكل امرأة كريمة:

أعطي فقط لمن يفرح بعطائك، لا لمن يخجل منه أو يرميه في الخفاء.

وقدّري مجهودك، ولا تُسرفي في الكرم على من لا يراكِ إلا وسيلة.

المزيد من المنشورات