اكتشفت ماضي زوجتي بعد سنوات من الزواج... فهل أطلب الطلاق؟

رجل يعيش صدمة اكتشاف ماضي زوجته بعد سنوات من الزواج والإنجاب. بين ألم الخيانة وصوت الأبوة، قصة مؤثرة تحكي صراع القلب والعقل. فهل يستحق الماضي أن يُدمر الحاضر؟

2025-04-22 09:40:28 - Hayati

مشكلتي بدأت بعد سنوات من الزواج والعيش المشترك، كنت أظن أنني أعرف زوجتي جيدًا، فهي إنسانة محترمة في مظهرها، هادئة في كلامها، ولباسها محتشم، ومن عائلة محترمة. أنجبنا طفلين، وعشنا حياة عادية كما يتخيلها أي زوج.

لكن كل شيء انهار في لحظة.

كنت قد ذهبت لزيارتهم في مدينتها، وجلست في أحد المقاهي القريبة من بيت أهلها بينما كانت هي تزور عائلتها. صدفة سمعت مجموعة شباب يتحدثون عن فتيات الحي، وفجأة ذكر أحدهم اسم زوجتي. قال أحدهم: "بنت فلان كانت كتدير… دابا تزوجت، الله يسهل عليها."

كانت صدمة قوية، شعرت كأن الأرض تهتز من تحتي.

لم أواجهها مباشرة، لكني طلبت منها أن نعود إلى بيتنا. وفي الطريق، فتحت الموضوع بهدوء، لم تنكر كثيرًا. اعترفت لي أنها كانت على علاقة بشاب، وكانت تزوره في منزله، بل وكانت تمارس معه العلاقة. وحين سألتها عن عذريتها، قالت إنها لم تفقدها، وأنها كانت تمارس فقط "بطريقة لا تضرها". أما قبل هذا الشاب، فكانت على علاقة بشاب آخر، وكانا يكتفيان بالقبل وركوبها خلفه على دراجته.

شعرت بانهيار داخلي. كيف لإنسانة بهذا الماضي أن تخفيه عني؟ لماذا أنكرت عندما سألتها قبل الزواج؟ لماذا تزيّنت لي بصورة ليست حقيقية؟

حاولت أن أتمالك نفسي، لكنها كانت تنفجر بالبكاء كلما فتحت الموضوع، وتتوسل إليّ ألا أطلقها، وتقول إن حياتها ستنتهي إن تركتها. تقول إنها تغيرت، وأن الماضي انتهى، وأنها نادمة على كل شيء.

أنا ممزق... بين رغبتي في الطلاق لأني أشعر بالخيانة، وبين خوفي على أطفالي ومستقبلهم. قلبي لا يستطيع نسيان ما سمعته منها، وعقلي لا يهدأ. أشعر بضغط نفسي كبير ولا أدري إلى من ألجأ.

هل أنا ظالم إن قررت الطلاق؟ أم ضعيف إن سامحتها؟ حياتي أصبحت مليئة بالحيرة والقلق.

أرجو من كل من يقرأ كلماتي أن يرشدني، فإني ضائع بين وجعي، وأطفالي، وامرأة لا أدري إن كانت تستحق فرصة أخرى أم لا...

المزيد من المنشورات