زوجة أخي رفضت أن ترعى أمنا المريضة... فهل أصبح البرّ عبئًا؟
2025-07-27 14:39:31 - Hayati
حين مرضت أمنا، التقينا كلنا وقررنا أن تبقى مع أخينا، على أن نتكفل بكل مصاريفها. لكن زوجته رفضت، رغم أننا لم نطلب منها شيئًا! فهل البرّ أصبح ثقيلًا؟ وماذا نفعل حين تقسو القلوب داخل بيت العائلة؟
كبرنا في بيت واحد.
نحن إخوة وأخوات، كنا نأكل من نفس الطبق، ونضحك لنفس النكتة، ونبكي حين تمرض أمنا.
ومرت السنوات...
تزوجنا جميعًا، تفرقت بنا السبل.
لكن أمّنا بقيت في قلب كل واحد منا.
قبل أسابيع، سقطت الأم مريضة.
احتارت أين تذهب، ونحن بناتها متزوجات، ونعرف جيدًا أن "البرّ بالوالدين" شيء ثمين...
لكن بيوتنا ليست لنا وحدنا، رجالنا لا يقبلون، وأطفالنا صغار، ومسؤولياتنا كثيرة.
لذا، اجتمعنا وقلنا:
"فلْتذهب الأم إلى بيت أخينا، ابنها، ونحن نتكفل بكل شيء: مصاريف، ممرضة، علاج، وحتى الطعام. فقط نريدها قريبة من ابنها."
وافق أخونا، لكن... زوجته رفضت.
قالت بكل وضوح:
"أنا ما مرتاحة، وبغيت غير نتهنا فدار راجلي. هادي دار الراحة، ماشي دار تمريض."
وسكت أخونا.
رأيناه مرتبكًا، مكسور النظرة.
المرأة يالله دوزات جوج سيمانات عندها مريضة، وبدات تتشكى!
**
💔 صِرنا نشعر وكأن أمنا... عبء!
كأن رعايتنا لها صارت قضية نقاش، وكأنها شيء ثقيل على من لا تقدّر قيمتها.
لكنها أمّنا، من ضحّت، من سهرت، من حملت وتعبت وربّت...
من سيحملها في كِبرها إن لم نفعل نحن؟
**
🧠 ماذا نفعل؟ هل نواجهها؟ أم نصمت؟
سألنا أنفسنا:
هل من الحكمة أن نخلق المشاكل في بيت أخينا؟
هل نغضب زوجته، ونفقد توازنًا هشًّا؟
أم نحاول أن نجد الحل بالحكمة بدل الخصام؟