زوجي حنون لكن مشكل في تربية الأولاد... أين دور الأب؟

زوجي رجل صعب في طباعه، لكن في نفس الوقت لديه قلب حنون. لا يعبر عن حنانه بالكلام، لكن تصرفاته تظهر ذلك. ومع ذلك، أواجه مشكلة كبيرة في تربية الأولاد. هو لا يعرف كيف يتعامل معهم، ويترك لي كامل المسؤولية. كيف يمكنني أن أجعلهم يشعرون بقوة حضوره في البيت؟ وكيف أحقق التوازن بين كلمتي وكلمته؟

زوجي إنسان صعب في طباعه، لكنه في نفس الوقت يحمل قلبًا حنونًا. المشكلة أنه لا يعبر عن حنانه بالكلام، لكن تصرفاته تثبت حبه واهتمامه.

لكن هناك شيء يشغل بالي دائمًا، وهو طريقة تعامل زوجي مع الأولاد. لا أعلم كيف أشرح ذلك، لكن مشكلتي هي في تربية الأولاد. عندما يسأل الأطفال عن شيء، مثل أن يخرجوا للعب، فإنه يجيبهم: "سيروا اسألوا أمكم"، وكأنني أنا فقط من يمكنه اتخاذ القرارات.

أنا أشعر أن هذا غير صحيح، لأنه في النهاية، الأولاد سيكبرون وسيفهمون أنني أنا من أتحكم وأتخذ القرارات في المنزل، بينما هو لا يشارك في التربية أو اتخاذ القرارات. في بعض الأحيان، يأتي الأطفال لي ويسألونني: "بابا قال لنا نسأل ماما"، وأنا أخبرهم أنه يجب أن يتحدثوا مع أبيهم، لكنه لا يرد عليهم بوضوح.

أريد لأولادي أن يشعروا بأن الأب هو المسؤول وأنه له الكلمة في المنزل، كما أنا أيضًا. لا أريد أن أكون الوحيدة التي يثق بها الأطفال في اتخاذ القرارات. لكن زوجي لا يساعد في هذا المجال، ويكتفي بالقول: "أنا صعب عليا نبكيهم ونقول لهم لا". أريدهم أن يشعروا بحضور الأب وتواجده في حياتهم، وألا يقتصر الأمر على الأوامر مني فقط.

أنا لا أريد أن يترسخ في أذهانهم أنني أنا الوحيدة المسؤولة، بل أريدهم أن يعرفوا أن الأب له مكانته، وأنه جزء أساسي في تربيتهم. مشكلتي الكبرى أن زوجي يفضل أن أتولى أنا كل شيء مع الأطفال، ويقول لي: "فهميهم، هم يسمعون منك أكثر". وهذا يجعلني أتحمل مسؤولية أكبر في تربية الأولاد.

لا أعرف كيف أتعامل مع هذه المشكلة، ولا كيف أوازن بين كلمتي وكلمته في المنزل. كيف أستطيع أن أجعلهم يشعرون بأن الأب والأم معًا هما من يديران المنزل؟