عجوزتي الراقصة... وسرّ السطح

في بيت مشترك تعيش فيه الكنة في الطابق السفلي والعجوز في الطابق العلوي، تبدأ الحكاية بصوت موسيقى في الليل وضحكٍ غريب يصدر من فوق. لكن عندما تكتشف الكنة ما تفعله حماتها في الخفاء، تنقلب الأمور رأسًا على عقب، وتُفتح أبواب الغيرة والفضول، وربما الحسد... فما هو سرّ العجوز؟ وهل تستحق حقًا لقب "الهجّالة الراقصة"؟ حكاية بين جدران البيت، مليئة بالغرابة والمرح والدهشة.

2025-04-15 10:35:09 - Hayati

من تنغير... ومن قلب دار هادئة فالنهار وغريبة فـ الليل، بدات حكايتي مع عجوزتي.

أنا مزوجة، وراجلي خدام بعيد، تيجي غير جوج مرات فالشهر. ساكنة معاهم فدار العائلة، أنا فالسفلي، وهما لفوق. ناكلو مجموعين، ونضحكو مجموعين، ومكذباش، ما شفت منهم غير المعقول.

ولكن... داكشي لّي وقع لي مع عجوزتي، عمّرو ما طرا فبالي.

البداية كانت بليل، شي موسيقى كتخرج من فوق، زديح، شي ضحك، شي صياح، وشي مرّة حتى صوت الشطيح!

تنقول فبالي: "ويلي؟ شكون؟ واش ولاد الحومة جايين؟"

مرة طلعت للسطح باش نشوف آش واقع، لقيت شوميز دونوي منشورين كيتطلاو مع الريح، والسطح عاطي بحال شي كواليس عرس.

ضحكت، ماقدّرتش نحبس راسي، ولكن سكت ومشيت.

ولكن المرة لّي خرّجاتني من عقلي، كانت نهار وصلات ليها واحد الكوموند. جاتها حتى لباب الدار، وأنا كنت طالعة عندها نعاونها.

قات ليا: "دخلي معايا نفتحها."

ومنين حلاتها... ويلي على داكشي! لانسجيري ديال لعرايس! ريش، دانتال، كلشي كاين.

قلت ليها وأنا مذهولة:

"خالتي... حشومة هادشي، راكي كبيرة، وهادو حوايج ديال لّي عاد غادي يتزوجو! وحتى داك الموسيقى فالليل وداك الشطيح... آش هو هاد الشي؟"

وقفت قدامي، ضحكت وقالت:

"أنا عايشة حياتي، ومعايا راجلي. وانتي؟ جالسة فداك السفلي بحال الهجّالة، غير حاضية، وتتغلي من الغيرة!"

بقيت غير تنشوف فيها، عيني فيها نار، ولكن فقلبي كاع ماقدرت نرد.

نضت... وهبطت.

من داك النهار، وأنا كنفكر:

شنو كندير أنا فهذ الدار؟

واش فعلاً غيرتي منها؟

ولا غير تصدمت فواقع ماكنت فايقة بيه؟

ولكن واحد الحاجة بقات فبالي:

عجوزتي، رغم سنها، لقات طريقة تعيش بها… وأنا؟

المزيد من المنشورات