بعد سنوات من العيش في راحة تامة، قررت أن أساعد زوجي في مصاريف الحياة، ظننت أنني أقدم دعمًا لشريك حياتي، لكنني وجدت نفسي أتحمل العبء وحدي. هذه تجربتي، وقد تكون تجربة الكثير من النساء.
في كثير من العلاقات الزوجية، تبادر الزوجة بدافع الحب أو الإحساس بالمسؤولية إلى مساندة زوجها في الشؤون المالية. قد تبدأ هذه المساندة بخطوة صغيرة، ثم تتسع تدريجيًا لتتحول إلى عبء ثقيل لم تكن تتوقعه. هذا ما حدث لي شخصيًا، حين قررت أن أساعد زوجي في مصروف البيت، وانتهى بي الأمر إلى تحمّل معظم الأعباء وحدي، وشعرت في لحظة ما أنني قد تسرّعت، وأنني أخطأت التقدير.
كنت زوجة مرتاحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. زوجي كان يتولى جميع المصاريف: مصاريف البيت، الدراسة، حتى مصروفي الخاص كان يعطيني إياه كل شهر، رغم أنني أعمل ولدي راتب شهري. كنت أعيش في توازن مريح، لا أشكو ولا أشعر بالضغط.
ولكن مع مرور الوقت، بدأت تراودني أفكار من نوع:
"هل من العدل أن يتحمّل زوجي كل شيء؟ أليس من واجبي أن أشاركه بعض الأعباء؟"
دفعتني هذه الأسئلة إلى اتخاذ قرار بدا لي حينها نبيلاً: قررت أن أتكفّل بمصاريفي الشخصية، بل وتحمّلت جزءًا من مصاريف دراسة الأبناء. قلت له:
"لا داعي لأن تعطيني مصروفي بعد الآن، وسأتولى أنا مسؤولية المدرسة."
بدا عليه الارتياح، وشكرني على هذه المبادرة. كنت سعيدة في البداية، وشعرت أنني أؤدي دوري كشريكة حقيقية في الحياة.
لكن ما لم أكن أتوقعه، هو أن هذه المبادرة لم تكن دعمًا مشتركًا بقدر ما كانت تنازلاً فُهم خطأً. بدأ زوجي يتخلى تدريجيًا عن مصاريف أخرى، إلى أن وجدت نفسي أتحمّل النصيب الأكبر من متطلبات البيت.
راتبي لم يعد يكفيني، ولم أعد أستطيع أن أدخر شيئًا لنفسي. بل بدأت أستدين أحيانًا لتغطية نفقات لم تكن من مسؤولياتي يومًا.
حين فاتحته بالأمر، صدمت برده:
"أنتِ موظفة، ومن الطبيعي أن تساعديني. لماذا تشكين؟"
أدركت حينها أن مفهومي للتعاون كان مختلفًا تمامًا عن مفهومه. أنا تصورت أننا سنتشارك، لكنه فهم أنني سأحلّ محله.
ما حدث معي ليس حالة فردية، بل تكرار لسيناريو تعيشه الكثير من النساء:
الخطأ الأكبر أنني لم أضع حدودًا واضحة منذ البداية. لم أكن صريحة في تحديد ما سأقدمه وما لن أقدمه. كما أنني تنازلت بصمت، وظننت أن الطرف الآخر سيفهمني دون أن أتكلم.
كنتُ العروس الجديدة في بيت العائلة، ظننت أن رمضان سيقرّب القلوب، وأن طعامي سيكون جواز مرور...
زوجي يريد أن يسافر بنا إلى إسبانيا ويوفر لنا أوراق الإقامة، من أجل مستقبل أطفالنا. لكنه سي...
امرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها، تعيش بين مطرقة الواجب تجاه والديها وسندان حلم تكوين أ...
عندي جارة فوق مني، كبيرة في السن شوية، عندها جوج بنات وحدة في 16 عام والأخرى في 12. من وقت...