في هذه القصة الواقعية، نكتشف كيف تعيش زوجة مع زوج يمنعها من أبسط حقوقها الاجتماعية، بينما يمنح لنفسه كل الحريات. فهل هذا عدل؟ وكيف يجب أن تتعامل المرأة مع هذا النوع من التناقض؟
في زمن كثرت فيه الشعارات عن المساواة والاحترام المتبادل بين الزوجين، لا تزال بعض النساء يعشن داخل جدران من التمييز والازدواجية. هذه قصة شابة تواجه واقعًا صعبًا مع زوجها الذي يرى نفسه فوق القانون العاطفي والاجتماعي، بينما يفرض عليها قيودًا خانقة باسم "الرجولة".
تقول السيدة:
"راجلي مانع عليا نهضر مع الرجال فعائلتي، لا نحضر لشي مناسبة يكونو فيها، ولا نفكر نعرض عليهم… مع العلم أنني كبرت معاهوم، وكيحترموني بحال خوتي!"
فهل يُعقل أن تُمنع المرأة من التحدث مع أبناء عمومتها أو خالها أو حتى أصدقائها المقربين الذين عاشوا معها طفولتها، فقط لأنها "امرأة"؟
بينما نفس الزوج، لا يرى حرجًا في تبادل الضحك والرسائل مع بنات عائلته، ويزورهن ويقيل عندهن، بل وربما يُمازحهن على "الواتساب" بكل أريحية!
"فاش تنقاشو هاد الشي، تيقولي نتي مرا وأنا راجل!"
تضيف الزوجة بحزن: "حسّيت بالإهانة، كأنني مواطنة من درجة ثانية."
لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل هذه غيرة؟ أم سيطرة؟ أم قلة ثقة؟
الغيرة حين تتحول من حب إلى تحكم، لا تعود غيرة. والسيطرة حين تكون تحت غطاء الدين أو العرف، تصبح ظلمًا مغطى بقداسة زائفة.
المرأة ليست كائنًا يُكبت، بل روح تُصان، تُحترم، وتُقدر.