عجوزتي أحرجتني أمام العائلة… ولكن تعلمت درساً عن الثقة بالنفس
قصة واقعية عن موقف محرج مع عائلة الزوج، وكيف تحولت لحظة الإحراج إلى درس قوي في الثقة بالنفس وقيمة الجوهر قبل المظهر.
في حياتنا اليومية، قد نصادف مواقف محرجة تضعنا في اختبار حقيقي أمام الآخرين. أذكر يوماً خرجت مع عائلة زوجي لخطبة فتاة لأحد أبنائهم. كانت الفتاة ممتلئة الجسم بعض الشيء، لكن ملامحها بشوشة، وقلبها يبدو طيباً جداً.
في طريق العودة، بدأ البعض يتحدث عن خطيبة ابنهم وينتقدون شكلها لأنها "غليظة"، رغم أنني كنت أراها أجمل بكثير من مجرد حكم بالمظهر. لم أتحمل هذا الكلام، فتدخلت وقلت لهم بكل صراحة:
"لم تبقَ القصة في الجمال الخارجي، الأهم هو الأخلاق وحسن المعاملة، وهي واضحة أنها بنت طيبة وبنت ناس."
لكن فجأة، ردت عليّ حماتي (عجوزتي) بابتسامة ساخرة:
"ها نتي… لا زين من برا، ولا من الداخل، ومع ذلك قابلين عليك."
ثم انفجروا جميعاً بالضحك، حتى بناتها.
في البداية، شعرت بإحراج شديد، وكأن الأرض انشقت تحت قدمي. لكن بعدها، أدركت أنني رغم كلماتها الجارحة، لم أتراجع عن موقفي. تعلمت أن من يدافع عن الحق لا يجب أن يخجل، وأن الثقة بالنفس لا تأتي من كلام الناس، بل من إيمانك بقيمتك الحقيقية.