الحنان بين الزوجين ودور الأب في تربية الأولاد

الأم أو الزوجة في هذا الموقف تكافح من أجل تحقيق التوازن بين دورها كأم وضرورة مشاركة الأب في تربية الأولاد، كيما يكون للأب دور فعال وحضور قوي في قرارات البيت والأبناء. لكن الزوج يظهر صعوبة في التواصل مع أولاده وتحديد دوره الواضح في اتخاذ القرارات معهم.

زوجي إنسان صعب لكن في نفس الوقت حنين.

لكن ما يعبرش عن حنانه بالكلام، تصرفاته هي اللي توضح، من دون ما يحتاج للكلام الزائد.

المشكلة الوحيدة اللي كتسبب لي التوتر هي في تربية الأولاد. هو مش عارف كيفاش يتصرف مع أولاده لما يطلبون منه شيء. مثلاً، إذا رغب الولد في الخروج للعب، يسألوه "بابا نخرج؟" يجاوبهم:

"سيروا شوفوا ماماك."

أنا مش مرتاحة لهذا الوضع. كنحس كأنني أنا الوحيدة اللي عندي الكلمة في الدار، وحتى بالنسبة للمسائل الصغيرة كيجيوا يسألوني، وحتى في الحالات اللي هو المفروض يجاوب فيها.

أنا كنت كنقول ليه: "أنت الأب، أنت اللي خاصك تجاوبهم"، لأنه بالآخر هما جيوا يسولوني وأنا نجاوبهم:

"باباكم ما بغاش، ولا سولت باباكم وقال لي ماشي دابا خليهم حتى المرة الجاية."

أبغيهم يكبروا ويشوفوا أن الكلمة كلمتو، والشور شورهم. لكن مع الأسف، هو مش قادر يشارك معايا في هاد الدور. كيقول لي:

"صعيب عليا نبكيهم، أنا مش قادر نقولهم لا، خليهم يسولوك نتي."

لكنني لا أريد أن ترسخ في أذهانهم فكرة أنني أنا اللي عندي الكلمة في البيت أكثر منه. هاد الفكرة مكيناش، وبصراحة مش عارفة كيفاش نتعامل مع هذا الموضوع.