قصة فتاة وُصمت بالخذلان بعد علاقة دامت 6 سنوات

قصة حقيقية ومؤثرة لفتاة عاشت علاقة حب استمرت 6 سنوات، لكنها انتهت بطريقة قاسية وغير متوقعة

2025-04-13 22:47:43 - Hayati

بدأت قصتنا منذ أيام الدراسة، حين كنا ما زلنا في بداية مشوارنا، نعيش تلك اللحظات البريئة التي يجمع فيها الحب بين القلوب قبل أن تعرف الخيبات طريقها إليها. مضت السنوات، وبقيت علاقتنا مستمرة رغم كل ما مررنا به من تقلبات. كنا نختلف كثيراً، ونتخاصم، لكننا كنا دائماً نعود لبعضنا، وكأن شيئاً في داخلنا لا يسمح لنا بالابتعاد. كنت أظن أننا تجاوزنا مرحلة الطفولة العاطفية، وأننا أصبحنا أنضج، لكن ما حدث مؤخراً غير نظرتي لكل شيء. كنا نجلس معاً في مكان عام، حديث عادي، لحظة هادئة. لكن بمجرد أن نظرت إلى مجموعة من الفتيات والشبان يمرّون من بعيد، انقلبت ملامحه، وتعصّب بشكل غريب. طلب مني أن أغادر، بكلمات جارحة، فيها من القسوة ما لم أكن أتوقعه منه. لم أفهم ما حدث بالضبط، فقط نهضت ومشيت. وبعدها، بلا مقدمات، وجدت نفسي محظورة من كل وسائل التواصل. مرت أيام ثقيلة، كنت أتألم بصمت. ثم عاد، وكلي أمل أن يحمل معه اعتذاراً أو توضيحاً. لكن المفاجأة كانت أقسى من كل ما سبق... بدل الاعتذار، بدأ يهاجمني بكلمات قاسية، يجرحني بلا سبب، وكأن كل ما بيننا لم يكن له أي قيمة. لم يتوقف عند حدود الخلاف، بل تعداها إلى ما هو أغلى عندي... والدي الراحل. قال كلمات جارحة عنه، رغم علمه بمدى تعلقي به، ومدى الألم الذي تركه رحيله في حياتي. في تلك اللحظة، شعرت أنني لا أستحق هذا أبداً. شعرت بأن كل ما منحته من حب وتسامح وصبر طوال تلك السنوات، عاد لي على شكل خذلان موجع. فقررت أن أضع حداً لكل هذا الألم. حظرتُه، وقلت في داخلي: "كفى". لا حب يستحق أن أتنازل عن كرامتي لأجله، ولا شخص يستحق أن أسمح له بأن يعبث بمشاعري ويُهين من أحببتهم يوماً.

سؤالي لكم اليوم: لو كنتم مكاني، هل كنتم ستسامحونه؟ أم أن هناك كلمات، إن قيلت، لا يُمكن أن تُنسى أبداً؟

المزيد من المنشورات