كنت مطلقة وعندي وليد فـ3 سنين، كان هو الدنيا ديالي وكل حياتي. كان متعلق بيا بزاف، ما كيقدش ينعس حتى يسمع صوتي.
من بعد، تعرفت على راجل أكبر مني فالعمر، وعرض عليا الزواج. الشرط اللي دار عليا كان صعيب: "الزواج بيك، بلا ولدك."
قلبي تقطع، ولكن العقل ديالي قالي: "يمكن هادي هي الفرصة باش نعيش مستقرة ونتهلا فابني من بعيد، نوفر ليه كلشي محتاجو."
وفعلاً، تزوجت وانتقلت لمدينة أخرى، وخليت وليدي عند أمي كتسهر عليه.
مرّ شهر، وما شفتو غير جوج مرات. من البعيد كنت كنشوفو ضعيف، مريض، وعينيه عامرين دموع. كل مرة كنت كنسمعو كيقول: "بغيت ماما..."
كنت كنحس قلبي تيتمزق، وكتجيني ندامة كبيرة.
حاولت نهضر مع راجلي باش يخليني نجيب وليدي يعيش معانا، لكن رفض بشكل قاطع. قال: "ما نقدّرش نربي ولد ماشي ديالي."
ذاك النهار فهمت أن الفلوس ما تعوضش دفء الأمومة. الاستقرار اللي كنت كنقلب عليه تحول لعبء، وقلبي ولات فيه حرب بين رغبتي نكون زوجة مستقرة وحقي نكون أم حاضنة لولدي.