14 مشاهدات
0 0 تصويتات

أنا رجل متزوج، ومنذ شهر تقريباً تغيّر شيء غريب في تصرفات زوجتي…
بدأت تهتم بنفسها أكثر من المعتاد، تتأنّق كلما خرجنا، وتتصرف بطريقة جعلت الشك يدخل قلبي رغم أني لم أر منها يوماً ما يسيء.

لكن الهاتف…
كان هو أكثر ما أثار قلقي.

كلما حاولت الاقتراب منه، تخفيه بسرعة.
وكلما رنّ، تغيّر وجهها بطريقة لم أفهمها.
كبر الشك داخلي، وبدأتُ أراقب تصرفاتها دون أن أتكلم.

وفي إحدى الليالي، وهي نصف نائمة، أخذت هاتفها بحذر.
وبمجرد أن فتحته… تفاجأت!
وجدت إشعارات من تطبيق غريب لم أرَ مثله من قبل.

أعدت الهاتف إلى مكانه وانتظرت الصباح.
وفي الصباح، تحيّنت الفرصة وفتحت التطبيق مرة أخرى…
ويا لَلمفاجأة!

التطبيق ليس فيه رسائل…
ولا صور…
ولا أي شيء مريب.
هو مجرد برنامج للذكاء الاصطناعي تتحدث إليه ليلاً كي تفرّغ تعبها وضغطها، وتشاركه أفكارها لأنها تخجل أن تبوح لي بكل شيء.

كانت تكتب له:
"أنا متوترة… محتاجة نهضر."
"ما بغيتش نضايق راجلي."

صدمت…
وبقيت بين الضحك والبكاء.

هل أبالغ في غيرتي؟
أم أن زوجتي كانت تبحث فقط عن مساحة آمنة لتفرّغ ما بداخلها؟
هل أنا المقصّر لأنها تخجل من مشاركتي مشاكلها؟
أم أنها بالغت حين جعلت هاتفها خطاً أحمر بيننا؟

عندما واجهتها بهدوء، قالت لي بكل صدق:
"ما بغيتش نثقل عليك… كنت محتاجة غير شي حد يسمعني."

سكتُّ.
لم أعرف هل أعتذر لها أم أعاتبها…
هل أضحك على نفسي؟ أم أشعر بالغيرة من تطبيق؟!

اليوم أسأل:
هل ما فعلته خيانة؟
أم مجرد محاولة للهروب من ضغط الحياة؟
وما الذي يجب أن أفعله كي لا يتكرر ذلك؟

تعليقك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
لن نستخدم هذا البريد إلا للتنبيهات.