منذ
6 مشاهدات
0 0 تصويتات

كنت أمًا فخورة بحبها لابنتها، أحرص على توفير كل شيء لها، وأشعر بالسعادة كلما رأيتها مبتسمة. ابنتي، البالغة من العمر 15 عامًا، كانت دائمًا قلبًا حنونًا، لكنها بدأت في السنوات الأخيرة تظهر استقلالية تجعل التواصل أحيانًا صعبًا.

كان الأمر طبيعيًا في البداية: بعض المصروف الذي تطلبه، بعض الأصدقاء الذين تريد مقابلتهم، وبعض القرارات الصغيرة التي تأخذها بمفردها. لكن مؤخرًا، شعرت أن الأمور تتصاعد بسرعة.

ذات يوم، أخبرتني بأنها تريد شراء شيء مع والدها، وأنها كانت تدخر من مصروفها لتتمكن من ذلك. شعرت بالقلق ورفضت، ليس من باب الحرمان، بل خوفًا عليها من اتخاذ قرارات مالية بدون خبرة. هنا بدأت تتوتر، وبدأت الكلمات تخرج من فمها بشكل حاد، وقالت شيئًا صادمًا: "بغيت نطلقك!"

شعرت بالصدمة، لكنني قررت أن أتحلى بالصبر. جلست معها بهدوء، وبدأت أحاول أن أفهم مشاعرها وأسباب غضبها. تحدثنا طويلاً، عن المال، عن الحرية، عن الصدق، وعن الحاجة للتفاهم بيننا وبين والدها.

مع الوقت، بدأت الأمور تتحسن. أدركت ابنتي أن الغضب لا يحل المشاكل، وأن الحوار المفتوح والصادق هو الطريق لبناء الثقة. وأنا أيضًا تعلمت أن الصبر والاستماع والاحترام المتبادل يمكن أن يحول الخلافات إلى فرص للتقارب والفهم.
 

تعليقك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
لن نستخدم هذا البريد إلا للتنبيهات.