من نهار تزجت وانا كنحس بشي حاجة غريبة، دايمًا راجلي كيحط والدته وخوتو فالأولوية على أي حاجة عندنا. حتى إلا كنت مريضة أو متعبة، تيخليني نتحمل براسي، وما كيجي غير إلا إلا دار شي حاجة ليه. أما والدته وخوتو؟ إيلا قالو غير "اح"، راجلي تيجري ليهوم للطبيب، يجيب ليهوم الدوا، ويضمن راحتهم قبل أي حاجة.
فالأعياد والمناسبات، دايمًا تسبقهم، يهتم بيهم، وكأنه حياتهم أهم من حياتي. وأنا كنقلب على كلمة منه، تيقولي: "راني مزير، قضي بللي عندك"، وكأن صبري وتعب قلبي ما كيعنيوش حاجة.
مع مرور الوقت، وليت كنحس بالغربة وسط هاد العلاقة، كأنني ضيفة في حياتو الخاصة، وعواطفو كلها متجهة لعائلتو. كل مرة كنقلب على توازن بين حبي ليه ورغبتي في الاهتمام، كنكتشف أن العلاقة بينو وبين عائلتو قوية لدرجة كتحسسني بالغيرة والخذلان.