تزوجت على سنة الله ورسوله، واعتقدت أن السعادة بدأت أخيرًا... لكن خلال شهر واحد فقط، تحولت حياتي من فرحة الزفاف إلى أبواب المحاكم، وأنا الآن أواجه الحمل والطلاق والوحدة. قصة واقعية ومؤثرة.
البداية كانت جميلة...كنت أعتقد أنني وصلت أخيرًا لنقطة الاستقرار في حياتي، خصوصًا بعدما تزوجت برجل من الجنوب، رجل صحراوي، محترم في البداية، وكنا متفاهمين لدرجة خلتني أظن أن الحياة ستبتسم لي أخيرًا.
منذ بداية زواجنا، كنت أشتغل وأساهم في المصروف، ما كنتش كنطلب منه شيء فوق طاقته، وبالعكس كنت كنعتمد على راسي. لكن بعد مرور أسابيع قليلة، طلب مني أتخلّى عن العمل وأجلس في البيت، وقال إنه يفضل "المرأة لي تبقى فدارها".
احترمت رغبته. وقدّمت استقالتي. جلست في البيت، وما قلت والو، فقط لأني بغيت نرضيه ونعيش حياة مستقرة.
بعد 15 يوم فقط من جلوسي في البيت، وبينما كنت كنوجد ليه الفطور في صباح عادي، طلب مني نعاون والدته في بعض الأشغال المنزلية، فقلت ليه ببساطة: "راني عييت شوية، نعونو بعضياتنا من بعد."
فجأة، تبدلت الدنيا.
غَضِب بشكل غريب، بدأ يصرخ، ثم نزل يتبعني ويجمع حويجي من الدار ويقول لي:
"خرجي! ما بقاش بغي نشوفك هنا!"
تصوروا الصدمة...
بدون مقدمات، ولا حتى نقاش ناضج.
أنا اللي ضحّيت بخدمتي، وكنت كنخدمه بقلب صافي، وجدت راسي فجأة في الزنقة.
عيطت على والدي، جاو مصدومين بحالي. وبدل ما يفهموني، بداو يلوموني.
"كيفاش؟ غير شهر؟ كيفاش وصلتو لهنا؟"
أنا ما كنت فاهمة والو. هو رافض أي محاولة صلح، حتى والدته جابت وسيط باش يرجعني، لكن بدون جدوى. كنت مفزوعة، مدمرة، وقررت نرجع لبيت العائلة.
بقيت ثلاث أيام وأنا في حال لا يُرثى لها، وإذا بي أتوصل بخبر رفع دعوى الطلاق من طرفه!
صدمة فوق صدمة.
والأسوأ من كل هذا، أنني كنت حامل، ومجهلة.
تخيلوا وحدة طايحة من السماء، تتلقاها الأرض صلبة، بلا خدمة، بلا بيت، وبلا زوج، وفوق هذا كتحمل مسؤولية جنين في بطنها.
والدتي قالت لي بوضوح:
"راه ماشي داري تبقى محكمة، كري شي دار وسيري حلي مشاكلك."
ومن هنا بدأت رحلة جديدة... رحلة البكاء، الجلسات في المحكمة، المحامين، البحث عن العمل، والعيش كأنني رجعت لنقطة الصفر.
أنا اليوم ما زلت كنطرح على نفسي هذا السؤال:
"هل هذا ابتلاء من الله؟ أم إنذار لأني تسرعت فاختياري؟"
الله وحده يعلم النية، وكيعرف أنني كنت صادقة وباغية الخير، لكن الأيام أحيانًا كتعلمنا بطرق قاسية أن "مو كل شيء كيبان زوين في الأول كيكون هو الصح".
في أول زيارة لعائلة زوجي لمنزلي، تحولت لحظات الإفطار من مناسبة عائلية دافئة إلى كابوس حقيق...
تزوج خويا قبل رمضان بأيام، وساكنين فوق منا... ولكن فرمضان كلشي تبدل! زوجتو ولّات كتستغل ال...