قصة حقيقية مؤثرة، راجل حكى كيفاش مراتو باعت من ورثها باش تعالج مرضو ووقفت معاه حتى وقف على رجليه. واش يكتب ليها المشروع بإسمها رغم معارضة العائلة؟
أنا راجل مزوج، وعندي كلمة وحدة نقدر نقولها على مراتي: بنت الناس. هاد المرا ماشي بحال أي وحدة، هي السند ديالي منين كنت معندي والو. فواحد الفترة مرضت بزاف، مرض خلاّني نطيح وما نلقاش حتى باش نمشي للطبيب. تصورت غير راسي غادي نساليها، ولكن سبحان الله، مراتي وقفات جنبي. ما لقاتش منين تجيب، وباعت شي ورث كان عندها باش تداويني. حتى واحد ما عقل عليا، ولكن هي ضحّت بكلشي على ودّي.
الأيام دازت وتحسّن الحال الحمد لله، رجعت نخدم ونتحرك وخا غير بشوية. قلت فراسي: هاد المرا خصني نعوّضها على كل دمعة وكل ريال خسرتو عليا. مخليت ما شريت ليها، ووقفت حتى درت واحد المشروع صغير، وبغيت نكتب المشروع كامل باسمها عرفانًا وتقديرًا ليها.
ولكن هنا بدات المشاكل، دارنا مباغينش. قالولي: علاش تكتب ليها المشروع؟ ومنين معندكمش الدراري غادي تقلب عليك وتخليك بلا والو. والفارق بيناتكم كبير، هي عندها 26 وأنا 49… خاصك تشوف المستقبل. كلامهم كيجرّحني، حيت أنا عارف مراتي ماشي بحالهم، ماشي طماعة وماشي غدارة. بالعكس، هي اللي وقفات معايا فوقت الشدة، واش نجي اليوم ونشك فيها؟
أنا عايش فحيرة كبيرة، من جهة قلبي كيبغي يكافئها ويكتب ليها المشروع كامل، ومن جهة ثانية الضغط ديال دارنا والشكوك ديالهم كيزعزعني. كنقول مع راسي: إيلا ما كتبتش ليها نكون خذلتها، وإيلا كتبت يمكن يجي نهار ونندم.
هاد القصة ماشي غير حكايتي، ولكن رسالة لكل راجل وحرمة: الحب الحقيقي كيبان فوقت الشدة، وبنت الناس اللي كتوقف مع راجلها تستاهل كل خير. العائلة مرات كتشوف الأمور غير بالمنفعة، ولكن الثقة هي الأساس. أنا باقي محتار… واش نكتب المشروع كامل باسمها، ولا نلقى حل وسط اللي يرضي الجميع؟