ثماني سنوات من الانتظار… ثم عاد ليطلب قلبي!
بعد ثماني سنوات من زواجي، ومشاعر ما زالت متشابكة كأن الزمن لم يتحرك، عاد ليظهر من جديد… الرجل الذي اعتقدتُ أن الأيام ستمسحه من ذاكرتي.
عاد دون مقدمات، كأن الماضي لم يحدث، وكأن غيابه الطويل لم يترك في قلبي فراغاً.
كنتُ أسمع عنه من حين لآخر… يقولون إنه يعيش حياة غير مستقرة، وإن ظروفه تغيّرت، وإنه لم يجد السعادة التي بحث عنها.
كنتُ أتجاهل الكلام، لكن داخلي كان يرتجف كلما سمعت اسمه.
وفي لحظة غير متوقعة، عاد يخاطبني من جديد.
يحاول التقرّب، يفتح أبواب الماضي، يسأل ويعاتب… حتى أنه حاول أن يبرر غيابه، وكأن شيئاً لم يُكسر بيننا.
لكن المفاجأة الأكبر؟
اكتشفت أنه مخطوب… وأنه أصبح قريباً من عُرسه!
تساءلتُ:
لِمَ يعود الآن؟
ولماذا يفتح أبواباً أغلقها الزمان؟
هل يبحث عن حنينٍ قديم؟ أم أنه خائف من حياته الجديدة؟ أم أنه فقط لا يريد أن يراني أخرج من حياته تماماً؟
كنتُ محتارة… بين قلب ما زال يتحرك رغم كل شيء، وعقل يصرخ بأن هذا الطريق لا يؤدي إلا للألم.
اليوم أسأل نفسي وأسألكم:
هل أقطع كل علاقة معه وأغلق هذا الباب نهائياً؟
أم أتعامل معه بحدود صارمة دون أن أترك مشاعري تضعف من جديد؟
أنا حائرة… وقلبي متعب… وأحتاج نصيحة صادقة.